عقد الزواج يمر بعدة مراحل متعددة، تلك المراحل تلك التي تبدأ بالتعارف وتتوالى المراحل وصولا للدخول بالزوجة، ومن بين هذه المراحل تفاصيل الخطوبة، الآن ما معنى قراءة الفاتحة عند الخطبة، وما هو الفرق بين قراءة الفاتحة والخطوبة، هو ما نتحدث عنه في السطور التالية..
حكم قراءة الفاتحة عند الخطبة وعقد الزواج
قبل أن نتطرق للحديث عن الفرق بين قراءة الفاتحة والخطوبة، دعنا نتحدث عن حكم قراءة فاتحة الخطوبة ولماذا يتم قرائتها عند اعلان الخطوبة، وهو ما نتحدث عنه في السطور التالية:
هل قراءة الفاتحة عند خطبة الفتاة شرط أساسي لإتمام الزواج؟
قراءة الفاتحة لا تعد شرطًا أساسيًا يعتمد عليه لإتمام عقد الزواج، ولكنها تعتبر واحدة من العادات المتبعة في عدد البلدان والمجتمعات الإسلامية.
في الشريعة الإسلامية يتم عقد الزواج بالشروط التي وضعها الله ورسوله، والتي تشمل موافقة الطرفين (المرأة والرجل) على الزواج، وكذلك توثيق هذا العقد عن طريق حضور الشهود وكذلك ولي أمر الفتاة.
ولكن قراءة الفاتحة للعروسين ليست من بين شروط عقد الزواج، بل هي فقط خطوة لبدء الإعلان عن النية، والاتفاق على تفاصيل الزواج وأخيرا الاحتفال بالخطبة.
الفرق بين قراءة الفاتحة والخطوبة
- قراءة الفاتحة للخطوبة هي واحدة من بين مراحل الزواج المعروفة، فبعد أن يتم التعارف والقبول من الطرفين، تتم بعد تحديد نية الزواج والاتفاق على تفاصيل الزواج، ولكن دون عقد رسمي، وهنا يتم الاتفاق على تفاصيل الزواج وترتيبات منزل الزوجية وغيرها ليتم عندها قراءة الفاتحة.
- قراءة الفاتحة في العادة يتم الاعتماد عليها كخطوة أولى للإعلان عن الخطبة، وهذه الخطوة تعتبر بمثابة بداية لإتمام الأمور المتعلقة بالزواج.
- تتم قراءة الفاتحة في أغلب الأوقات في احتفال صغير بين عائلات العروسين، وبعد التفاهم على تفاصيل الزواج، ولكن لا تعد عقدًا رسميًا.
قراءة الفاتحة هل تعتبر زواجًا؟
وبما أننا نتحدث عن الفرق بين قراءة الفاتحة والخطوبة، فعليك يا صديقي أن تعرف أن قراءة الفاتحة لا تعتبر زواجًا في حد ذاتها.
الزواج حتى يقال أنه قد تم فعليا فإنه يتطلب عقدًا رسميًا (عقد النكاح) وأن يتم بموافقة الطرفين، وبحضور الشهود للعقد، وموافقة ولي أمر الفتاة.
لا يكون العقد صحيحًا شرعا إلا بعد أن يستوفي العقد هذه الشروط، وبذلك تكون الفاتحة هي مجرد إعلان عن النية الداخلية للطرفين بالزواج وليست عملية إتمام العقد.
فضل قراءة الفاتحة عند خطبة الزواج وبيان معناها
قراية الفاتحة عند الخطبة تعتبر سنة نبوية، وواحدة من الوسائل للتبرك وطلب حلول الخير والبركة من الله في هذا الزواج، حيث يعتبر الكثيرون قراءة الفاتحة عند الخطة بداية طيبة لبدء مرحلة جديدة في الحياة.
وبما أننا في الغالب نقرأ الفاتحة عند أي اتفاق يبرم بين الأشخاص، ويكون الغرض فيه أن تحل البركة على هذا الاتفاق وأن يكون ملزما للطرفين، وهنا من يكون الأفضلية لاتفاق الزواج أن يتم الاعتماد فيه على هذه العادة لأهمية هذا الاتفاق.
الفرق بين الخطبة والزواج
الآن وفي إطار حديثنا عن الفرق بين قراءة الفاتحة والخطوبة، لابد من أن نتحدث عن الفارق بين الخطبة والزواج، ببساطة يا صديقي الخطبة هي واحدة من مراحل تنتهي بالزواج، وليست أبدا واحدة من الشروط أو حتى متتمة للزواج، وإليك أهم التفاصيل:
هل قراءة الفاتحة تعتبر زواج؟
لا يا عزيزي القارئ قراية فاتحة لا تعتبر زواجًا في الشريعة الإسلامية، بل أن الخطبة هي واحدة من المراحل التمهيدية التي تتم قبل إتمام الزواج الفعلي.
قبل الزواج يلتقي الطرفان المقبلين على الزواج ويعبّر كل منهما عن نية الزواج، ولكنها لا تعد واحدة من خطوات العقد الشرعي ولا تجب فيها الحقوق والواجبات المترتبة على الزواج.
وهنا لابد أن تتذكر أنه في الخطبة، لا يكون هناك أي التزام شرعي بين الرجل والمرأة، وذلك لأنه ليس عقدا للزواج، وعلى الرغم من ذلك عليك أن تعرف أن للخطبة ضوابط شرعية من بينها أنه لا يجوز أن يخطب أحد على خطبة أخيه، ويحدد العلاقات بين المخطوبين حدود الشرع.
أما الزواج فلا يتم ولا يتحقق إلا بعد اكتمال شروط العقد من موافقة وإشهار وشهود وولي.
الخطوبة بين العرف والشرع
الآن وفي إطار تفاصيل الفرق بين قراءة الفاتحة والخطوبة، وبما أننا أسلفنا في ذكر أن قراءة الفاتحة أمر يعتمد على العرف أكثر من اعتماده على الشرع فدعنا نتطرق أهم التفاصيل في السطور التالية..
في العرف
- الخطبة تُعتبر بمثابة إعلان نية الطرفين للزواج.
- تعتبر التزام اجتماعي بين عائلات الزوجين بما تم الاتفاق عليه.
- تُتبع الخطبة الاحتفالات المتتالية التي تشمل مراسم قراءة الفاتحة وتكون عائلية وبعدها كتب الكتاب وغيرها.
في الشرع
- الخطبة ليست عقد زواج شرعيًا ويبقى حدود الأغراب بين المخطوبين لحين إتمام العقد.
- الخطبة فقط إعلان عن نية الزواج.
- الخطوبة يمكن أن تُنهي في أي وقت قبل أن يتم عقد النكاح.
- لا يترتب على الخطوبة أي حقوق زوجية إلا إذا تم إتمام الزواج بالفعل.
حكم العلاقة بين الخاطب والمخطوبة
لقد أسلفنا في الحديث عن أن الخطبة ليست إلا إعلان بالموافقة على الزواج وليست زواج، وبما أننا نتحدث عن الفرق بين قراءة الفاتحة والخطوبة.
ولأننا عودناكم على الاهتمام بتغطية كل التفاصيل، فكان من الضروري التحدث عن الضوابط الشرعية للمخطوبين وهو ما ننتقل إليه هنا فلا تتوقف عن القراءة.
ماذا يحل للخاطب بعد قراءة الفاتحة؟
بعد قراءة الفاتحة بين الخاطب والمخطوبة، لا تتم أية علاقة زواج شرعية بعد، ولذلك فإن الخاطب والمخطوبة يظلا أجنبيين عن بعضهما في ضوء الشريعة الإسلامية.
تشمل الحدود الشرعية التي يتوقف عندها الخلوة أو لمس بعضهما البعض، فهي أيضا حرام شرعا وليس فقط العلاقة الشرعية، وبالتالي لا يحل للخاطب من المخطوبة إلا ما يحل بين الأجانب في الإسلام، مع ضرورة الالتزام بالآداب الشرعية.
هل يجوز خلع الحجاب بعد قراءة الفاتحة أمام الخاطب؟
من بين المحرمات وقت الخطوبة خلع الحجاب أمام الخاطب، حتى لو كانت قد تمت قراءة الفاتحة، لأن الخطيب لا يزال يعتبر أجنبيًا شرعًا وذلك حتى إتمام عقد الزواج رسميًا.
الحجاب هو أحد الفروض في الإسلام، ويجب على المرأة أن تستر نفسها عن الرجل الأجنبي عنها، وينطبق ذلك على الخطيب حتى بعد إعلان النية للزواج، وذلك حتى إتمام العقد.
هل يجوز للخاطب أن يحتفظ بصورة خطيبته والعكس؟
من الأفضل قبل إتمام الزواج أن يتجنب الخاطب والمخطوبة الاحتفاظ بالصور الشخصية لبعضهما، ولكنه لا يعد محرمًا بشكل قاطع من الناحية الشرعية، وذلك من اجل تجنب الفتنة أو فتح الأبواب للمحرمات التي قد تحدث بعدها.
حكم كلام الحب بين المخطوبين
من الممكن أن يؤدي كلام الحب والرومانسية قبل الزواج إلى الوقوع في المحرمات، لأنه قد يفتح باب للشيطان، ولذلك هو من أهم الأشياء التي يفضل أن يتجنبها المخطوبين.
حدود العلاقة بين المخطوبين
تبقى الحدود بين المخطوبين هي الالتزام بالحدود الشرعية للغرباء، فلا يحل للمخطوبين التعامل بشكل أقرب أو يحمل انفتاحا، وذلك لأن الخطبة ليست زواجا على الإطلاق، لا يجوز للمرأة أن تظهر مفاتنها لرجل إلا بعد أن يتم عقد الزواج بها، وحتى الدخول لا يتم إلا بموافقة الولي.
الخلاصة
في هذا المقال تحدثنا عن الفرق بين قراءة الفاتحة والخطوبة، وقد قلنا أن قراية الفاتحة للخطوبة ليست لها مسند شرعي وإنما هي تقرأ من باب إحلال البركة والاتزام بالاتفاق، كما تحدثنا عن هل قراءة الفاتحة تعني الزواج.
العلاقة بين الخاطب والمخطوبة يجب أن تعتمد على الاتزام بالضوابط الشرعية التي حددها الله حتى يتم عقد الزواج رسميًا، قراءة الفاتحة لا تُعتبر عقد زواج، وبالتالي لا يحل للخاطب والمخطوبة ما يحل للزوجين، مثل الخلوة أو لمس بعضهما البعض.
يجب على المخطوبة الحفاظ على الحجاب أمام الخاطب، ويجب تجنب تبادل الصور أو الكلام العاطفي المفرط الذي قد يؤدي إلى الفتنة.
العلاقة بين المخطوبين يجب أن تكون قائمة على الاحترام المتبادل والنية الجادة للزواج، مع الالتزام التام بالحدود الشرعية التي تشمل حكم قراءة الفاتحة في الخطبة.
الآن يمكنك أن تبدأ ملفك الشخصي على موقع ألفة أفضل موقع زواج عربي، الموقع يمكنك من الحصول على زوجة الأحلام، يمكنك أن تتعرف على عدد كبير من الخيارات التي يمكنك من خلالها التعرف على الزوج المثالي.
الأسئلة الشائعة
لا يجوز أن يخطب أحد على خطبة أخيه في حال كان الأول قد تم الاتفاق والتراضي معه، وأثناء الخطبة ودون فسخها يتم الاتفاق مع الخطيب الجديد، وذلك اعتمادا على الحديث النبوي عن عبد الله بن عمر، “أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَا يَخْطُبُ أَحَدُكُمْ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ “.
حرام شرعا وبالإجماع.
الشبكة من حق الخطيب إلا لو تركها هو لخطيبته بالتراضي.
يرى المالكية أن قراءة الفاتحة للخطبة بدعة لا أصل لها في الدين.
يرى أغلب الأئمة أن قراءة الفاتحة عند الاتفاق على الزواج بدعة، فين حين يجد البعض أنها لا بأس فيها لأن الهدف منها التبرك بآيات الله ولا حرج في ذلك.